الفتيات والنّساء وحقّ التّعليم-لمى بركات، عائشة الجمعة

الفتيات والنّساء وحقّ التّعليم-لمى بركات، عائشة الجمعة

الفتيات والنّساء وحقّ التّعليم-لمى بركات، عائشة الجمعة

 أولاً وقبل كلّ شيءٍ، علينا التّأكيد على أنّ التّعليم هو حقٌّ أساسيٌّ لجميع أفراد المجتمع بما فيهم الفتيات والنّساء،  وكوننا نعيش في مجتمعاتٍ فيها نسبٌ كبيرةٌ من الفتيات والنّساء، فلا يمكننا القبول بحرمانهنّ من حقّ التّعليم، لأنّ الحرمان منه يشكّل خسارةً كبيرةً لنا جميعاً، وينتج للمجتمع أعداداً كبيرةً من الفتيات والنّساء غير المتعلّمات، ممّا يؤثّر سلباً على المجتمع ككلٍّ، وهنا يجب التّركيز على أنّ جميع الفتيات والنّساء سواءٌ؛ أكانوا أغنياء أم فقراء، صغاراً أم كباراً، متزوّجاتٍ أم غير متزوّجاتٍ، أو أيّ وضعٍ اجتماعيٍّ لهنّ الحقّ في التّعليم لأنّه حقٌّ أساسيٌّ، وليس امتيازاً يمنح لهنّ.

لكن رغم هذا تواجه الفتيات والنّساء حتّى اليوم عوائق تحُول دون حصولهنّ على حقّ التّعليم؛ بسبب الفقر، والمعايير والممارسات الثّقافيّة، والبنية التّحتيّة السّيّئة، والعنف والهشاشة، والتّمييز والإقصاء.

في ظلّ استمرار حرمان بعض الفتيات والنّساء من حقّ التّعليم، يقع على عاتقنا جميعاً –رجالاً ونساء- لعب دورٍ هامٍّ في دعم حصول الفتيات والنّساء على حقّ التّعليم، لأنّ التّعليم يجعل منهنّ شخصيّاتٍ مستقلّةٍ، ويوفّر لهنّ المهارات اللازمة ليكن قادراتٍ على كسب الرّزق وتقديم الخدمات للمجتمع، وإذ أصبحتِ النّساء متعلّماتٍ ويكسبن لأنفسهنّ، فعندئذ لا يتعيّن عليهنّ الاعتماد على أسرتهنّ، وهذا يبني ثقتهنّ ويجعلهنّ يتّخذنَ قرارتهنّ بأنفسهنّ، كما أنّ التّعليم يجعلهنّ يدركنَ قيمتهنّ وتفردهنّ، لذلك يلعب تعليم الفتيات والنّساء دوراً مهمّاً ومؤثّراً في جعل المرأة مستقلّةً وواثقةً من نفسها.